p.s

الوقت يمضغ الساعات على مهل ,
والحكايات توشك على النفاد
"وأنا..وحيدة وأفتقدك |


هديل الحضيف _غرفة خلفية

الخميس، 28 أبريل 2011

رحمها الله.




فى هذه اللحظه...بالتحديدا
كم كنت اتمنى ان اكون اكبر من ذللك.
كم كنت اتمنى ان تأخّذ الكلمات موقفى.امام الالم والوحدة التى كنت اعيشها.
فقظ فى هذه اللحظة ان بالغت فى تعبيرى فكانت هى خاتمه ذكرياتى "لها"
التى لا اذكر منها الا القليل.
ولكنى على الاقل اذكر ..وهذا نادرا الان.

لو كنت اعلم انى سوف اوع ذكرياتى لها...فقط لو كنت اعلم.

كنت انا هذه الطفله التى لا أذكر انها يومأ كانت نظراتها توضح ماذا تريد.
وهذا لا يعنى انها لم تكن تريد ذلك.

لم تكن تعرف ما معنى ان يعبر المرء عما بداخله...لا لم تكن يوما.

كم تمنت ان تتلقى هذا الخبر بطريقة ادمية.
كم كنت اتمنى ان اتلقيه منشرحه الصدر.ولكن لم يكن باليد حيلة.
كان موعد لقائنا يفصلنا عنه "ساعه"

كم كنت انتظر هذه الساعه حتى اراها,كم كنت ادندن كلمات من الاغانى يملؤها الملل..فقط حتى يضيع الوقت.

تلقيت الخبر عندما جائنى ابن عمى يحكى لى عن ماذا يجرى فى بيت اختها..لم اكن اعلم انذاك
ولم يكن بالامر الهين ايضا..عندما فاجئنى بان هناك تجمع هائل هناك.
كنت طفله انذاك لم اكن قد صادفت هذه النوعيه من الامور.ولكنى ذهبت اتفقد ماذا يجرى.
كنت اخطو كل خطوة واعلم ان هناك خطأ ما...
ولكنى كنت اتجاهله...نعم فاليس من المتوقع ان تستجيب طفلة لهذة الامور..
وصلت...
رأيت اللون الاسود ع عشرات من الناس...كاد يعمينى.
ولكن هذا لم يمنعنى من معرفة ما يجرى بالداخل..ولكن

عرفت الان..
عندما اخبرونى بهذا..
"امك ماتت

شعرت بوخزة لا يشعر بها مثلى ..اقصد من فى سنى.
دخلت غرفتها رأيت كفانا ابيض...مغطى بجثه هامده.لم تودع ابنتها.
كانت ممدده على السرير.


كانت"ماتت نعم قبل مجيئى لها بساعه واحده

لم تستطع الانتظار ساعه

عندما ذهبت الى بيتنا بكيت وبكيت....لم اكن استطع ان اعبر الا بالبكاء..
كان مخرجى الوحيد..من هذا الكابوس


سمعن اختى بكائى قالت لى "لا حول ولا قوة الا بالله"

الشى الغريب أنى رايت هذه الوجوه تحاول ان تناسينى ما حصل ..كانوا يشفقون على ما اظن.


الشى الاغرب .....انى نسيت...


ولكن الذكريات لا تفارق صاحبها ما دامت له...


""وخاصه ان كانت المؤلمة منها



رحمها الله...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق