p.s

الوقت يمضغ الساعات على مهل ,
والحكايات توشك على النفاد
"وأنا..وحيدة وأفتقدك |


هديل الحضيف _غرفة خلفية

الجمعة، 30 أغسطس 2013

كان طيفهم هنا يوماً ...


الراحلون ..


ماذا يقصدون برحيلهم الصامت هذا !
 يتسللون ببطئ....وهدوء حذر ...خارج حياتنا , وكأنهم لم يدخلوها سوى لألقاء التحية !

وكأن "أحبك" منهم كانت تعنى ...."مرحباً"...فقط تحية !

لا تحمل معنى .....ولا هوية ...ولا عنوان !

وصوت أنفاسهم على الهاتف ليلاً , لم تكن سوى صوت رحيل ...كان مؤجل ,
  تفاصيلهم كانت تعنيينا.....تفاصيلنا كانت تُخيفهم !
    فرحلوا , ولم يلقوا تحيتهم الأخير علينا , حتى وأن كانت "الى اللقاء" , حتى وأن كنا لن نتقبلها , سوى بقبلة دافئة ....

أو صراخ !

كانوا هنا يوماً ...
مازال عطرهم يحوم ليلاً البارد ....ومُلابسات قدرنا سوياً معلقة على حائط رمادى الشكل ....قديم الطراز ....

وصمتهم يُسلينا فى صخب المدينة ....ويجعلنا نكتب , عنهم !
تُرى هل سيعودوا يوماً !

  ليخبرونا ....لماذا رحلوا !؟

   او لما أحبونا !

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

"خوف"

ربماً لم أعترف من قبل ,

ولكنى أشعر بخوف هائل ...يكاد يشعرنى بالبرد ,

خوفاً من كل شئ حولى...

أخاف من غداً..المؤجل الى حين انتهاء اليوم  ,

أخاف من ظلى الذى يتربص بى مؤخراً حتى أصبح يشبهنى !

أخاف من رحيل أخر ...أكاد أن اميزه ,

خائفة من وحدتى التى كاد الوقت يمحيها....وخائفة من اللاشئ , الذى يكاد أن يكون عنوان هويتى !

   خائفة من حلمى يهدمنى ....وبلذة !

خائفة من الا أصحو اذا غفيت ...فيلتمس عذرى من سيقرأ هذا من بعدى ...

   فيخاف !

غفوة,

من يحتل الفقد اذاً !
العابرون منا هم من يحتلوه , 
تاركين أغانيهم تحوم صمتنا ....
وتأخدنا غفوتهم فى غفلة ,
لننام من بعدها نومة ....لن نصحو منها ابداً .

عبور..

الزمن لا يمر , ما يمر هم الناس ,ويتركون تفاصيلهم المملة تلاحقنا أينما ذهبنا ..

على رصيف الطرق...فى أوجه المحال..على حائط النسيان,

يمضون..دون ان يلقوا تحيتهم الأخيرة , التى ربما كانت لتكفينا...لنمضى من بعدهم ! 

رحلوا ,وتركوا البرد ينهش ماتبقى من أجسادنا النحيلة التى قتلوها بصمتهم...تركوا لنا ذكرى بلون كفن ,

 يريدون أن يتخذوا من أحلامنا فجوءة...ليتسللوا الى أحلامهم !

  يريدون أن ننسى ....ليتذكروا !

ويتركون صباحنا على هامش ...خالى منهم ,

 لننتظر ( أجوبتهم) .....حتى وان كانت قصيرة !

حتى وأن لم يرسلوها ...

"سنتذكر" !


فراغ ..

خلف أبتسامتنا يوجد ذكريات مبعثرة..
.تلك التى نحاول أن نخفيها عنا..عن من حولنا , 

ونبررها بالصمت .."دائماً الصمت هو الحل المناسب ..والوحيد...
تًرى العيد سيكون خالىً منكى يا أمى ...
سأصتنع الفرحة كالمعتاد.. كما علمنى غيابك ..
وأخلف من بعدك جبلاً من الحزن الهادئ والرخو ...
وأكون "أنا"...حتى وأن لك أكن ,
 فقد للأجلك ,


الخميس، 8 أغسطس 2013

لأنك هنا..

لآن للماء لوناً يشبهك ...


لأن الروح ما عرفت يوماً كيف تعتب عليك...
  ولأنك هنا...
أقرب من كل مسافات العقد ,

من كل أنكسارات الرحيل....

لأنك النافذة والباب...
يحق لى أستنزل المطر....فينزل لأجلك ...

الخميس، 1 أغسطس 2013

غرباء..


غرباءً كَنَّا...
وغرباءً أَصْبَحْنَا..
يَحُومُ حَوْلَنَا مَا تُبْقَى مُنَى وَمِنْكَ...
وَبِضْعَ أحْلاَمُ وَسِنِينَ وَأيَّامِ..
وَتَبْقَى فِينَا أَثَارَ الرَّاحِلُونَ عِنَا !
لَا أَدَرَى, وَلكنى أُشْعَرُ بِأَنَّكَ تشبهنى !
وَكَانَ طَيْفُكَ يحومنى فى لَحْظَاتٍ صمتى, كَأَنَّ أحْلاَمَكَ تُتَرَبَّصُ بأشلاءى الْمُبَعْثَرَةَ عَلَى رَصيفِ عَتِيقِ !
كأنى أَشَعَرَ بِوَحْدَتِكَ..
وَهَذَا مَا يُجْعَلُنَا مُتَقَارِبَانِ.
فَمَا أُجْمَلُ مِنْ أَنَّ تَجَمُّعَكَ الْوَحْدَةِ بشخصاً مَا...
فى زَمَنًا مَا !
شَخْصَا يُفْهَمُ فى صَمْتَكَ...
وَتَفِهُهُ فى صَمْتَهُ الدافىء كَديسمبرٍ !
مَا أَشِبْهُكَ بِديسمبرِ يا صديقى..
لَدَيكُمْ ذَاتُ الْبُرودُ الْجَمِيلُ, وَالصَّمْتَ الذى يُشْبِهُ الالحان الرَّحْبانِيَّةَ !
فَمَا أُجْمَلُ صَمْتَكَ أَذًا...
أُحِبُّهُ حَتَّى وان لَمْ يَكُنْ يَوْمَا !
يا تُرى مَاذَا سيكون مُسْتَقْبَلَنَا..
!
هَلْ نِكُونَ وَحِيدِينَ كالآن..
أَمَّا رفقتُنَا سَتُعَوَّضُ لَنَا الْكَثِيرَ !
كأنى رَأَيْتِكَ مسبقاً..
يُتَرَدَّدُ صَوْتُكَ الذى لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ قَبْلَ, وتلاليب عِطْرُكَ تَحُومُ الْمَكَانَ أَيْنَمَا ذَهَبْتِ !
أَنْتَ أَنَا...
وَلَكِنَّ بِهَيْئَةِ مُخْتَلِفَةٍ ! كَهَيْئَاتِ الطَّيْرِ.
أَطَّلِعُكَ عَلَى سِرٍّ !
أَنَا الْآنَ بَلَا صَبَاحَ !
نَعَمْ..
صباحى الذى كَانَتْ تحومه رَائِحَةُ الْقَهْوَةِ..
التى تغرينى بِالْكِتَابَةِ !
كُنْتِ أَجُلِسَ حَوْلَ صمتى..
كَادَ الْعَالَمَ فِيه أَنْ يَكُونُ مَهْجُورًا,
كَانَتْ يداى تفوقنى..
كَانَتْ تَكْتُبَ مَالَا قُدْرَةُ لى عَلَى كِتَابَتِهِ !
وَكَأَنَّهَا خَلَقْتِ لِتَكْتُبُ,
الَانِ صباحى أَصْبَحَ فَارِغُ...
أَصْبَحَ فَارِغُ مُنَى..