p.s

الوقت يمضغ الساعات على مهل ,
والحكايات توشك على النفاد
"وأنا..وحيدة وأفتقدك |


هديل الحضيف _غرفة خلفية

الخميس، 1 أغسطس 2013

غرباء..


غرباءً كَنَّا...
وغرباءً أَصْبَحْنَا..
يَحُومُ حَوْلَنَا مَا تُبْقَى مُنَى وَمِنْكَ...
وَبِضْعَ أحْلاَمُ وَسِنِينَ وَأيَّامِ..
وَتَبْقَى فِينَا أَثَارَ الرَّاحِلُونَ عِنَا !
لَا أَدَرَى, وَلكنى أُشْعَرُ بِأَنَّكَ تشبهنى !
وَكَانَ طَيْفُكَ يحومنى فى لَحْظَاتٍ صمتى, كَأَنَّ أحْلاَمَكَ تُتَرَبَّصُ بأشلاءى الْمُبَعْثَرَةَ عَلَى رَصيفِ عَتِيقِ !
كأنى أَشَعَرَ بِوَحْدَتِكَ..
وَهَذَا مَا يُجْعَلُنَا مُتَقَارِبَانِ.
فَمَا أُجْمَلُ مِنْ أَنَّ تَجَمُّعَكَ الْوَحْدَةِ بشخصاً مَا...
فى زَمَنًا مَا !
شَخْصَا يُفْهَمُ فى صَمْتَكَ...
وَتَفِهُهُ فى صَمْتَهُ الدافىء كَديسمبرٍ !
مَا أَشِبْهُكَ بِديسمبرِ يا صديقى..
لَدَيكُمْ ذَاتُ الْبُرودُ الْجَمِيلُ, وَالصَّمْتَ الذى يُشْبِهُ الالحان الرَّحْبانِيَّةَ !
فَمَا أُجْمَلُ صَمْتَكَ أَذًا...
أُحِبُّهُ حَتَّى وان لَمْ يَكُنْ يَوْمَا !
يا تُرى مَاذَا سيكون مُسْتَقْبَلَنَا..
!
هَلْ نِكُونَ وَحِيدِينَ كالآن..
أَمَّا رفقتُنَا سَتُعَوَّضُ لَنَا الْكَثِيرَ !
كأنى رَأَيْتِكَ مسبقاً..
يُتَرَدَّدُ صَوْتُكَ الذى لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ قَبْلَ, وتلاليب عِطْرُكَ تَحُومُ الْمَكَانَ أَيْنَمَا ذَهَبْتِ !
أَنْتَ أَنَا...
وَلَكِنَّ بِهَيْئَةِ مُخْتَلِفَةٍ ! كَهَيْئَاتِ الطَّيْرِ.
أَطَّلِعُكَ عَلَى سِرٍّ !
أَنَا الْآنَ بَلَا صَبَاحَ !
نَعَمْ..
صباحى الذى كَانَتْ تحومه رَائِحَةُ الْقَهْوَةِ..
التى تغرينى بِالْكِتَابَةِ !
كُنْتِ أَجُلِسَ حَوْلَ صمتى..
كَادَ الْعَالَمَ فِيه أَنْ يَكُونُ مَهْجُورًا,
كَانَتْ يداى تفوقنى..
كَانَتْ تَكْتُبَ مَالَا قُدْرَةُ لى عَلَى كِتَابَتِهِ !
وَكَأَنَّهَا خَلَقْتِ لِتَكْتُبُ,
الَانِ صباحى أَصْبَحَ فَارِغُ...
أَصْبَحَ فَارِغُ مُنَى..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق