أجتاج الْوَطَنَ مَا تُبْقَى مَنًّا..
مَا تُبْقَى مِنْ احلام كَانَتْ ومازالت لَنَا..
وَهَزَمْنَا ببطئ حادَّ...
وَبَارِدَا أيضاً.....
أَقْحَمْنَا فى مَا لَا طَاقَةَ لَنَا..
وَهُرِبَ بَعيدَا, دُونَ وَدَاعٌ !
رَصاصُ بِصَوْتِ كَمَانٍ, يَدُورُ كَأُرْجُوحَةِ فى شوارعَنَا..
ثَوْرَةُ بِلَوْنِ كَفَنٍ, كَانَتْ هُنَا فى يَوْمُ مِنْ الآيام..
ومازالت أَثَارَهَا تحومنا فى لَيْلُنَا الْبَارِدِ..
شهداءُ...
قَتْلَى..
طُغَاةُ يُتَمَسَّكُونَ بِشَرِيعَةِ لَيْسَ لَهَا وُجُودُ..
يُهْرَبُ مَنًّا الْوَطَنَ, كُلَّمَا أقتربنا مِنْه..
يَبْعُدُ..
ثُمَّ يَقِفُ لِيَأْخُذَ روحُ مَنًّا..
وَطَنُ بَلَا هُوِيَّةُ..
وَلَا جَوَازُ سَفَرٍ, بَلَا تَعْرِيفُ..
وَلَا رايَةَ
وَطَنُ بِدونِ أَسَمَّ..
وَلَا عُنْوَانٌ.
وَطَنُ وَحِيدُ..
اِسْمُهُ أَصْبَحَ يَرْتَبِطُ بِكَلِمَةِ " شَهِيدَ "!
يا أَلِلِهُ,
أَنْتَ أَخِبْرَتَنَا...
أَنْتَ أَعْطَتْنَا الْأَيْمَانَ الْكافَى لِنَصْبُرُ !
" كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ"..
نَعَمْ نَحْنُ !
سَنَتَمَسَّكُ اذاً..
لآنك الآيمان هُوَ كُلُّ ماتبقى لَنَا,
وَأحْلاَمُنَا...
وَذُكْرِيَاتُ مُبَعْثَرَةٍ, لِحَيْنِ الرَّحِيلِ,
لَنْ نَجِدَ ابداَ مِنْ يُجْمَعُهَا..
لَنْ نَجِدَهُ !
تَمَسَّكُوا...
تَمَسَّكُوا بأخخر خَيْطُ مِنْ الآمل لَدَيكُمْ..
رُبَّما يَوْمَا مَا, سَنُجْتَمَعُ مَعًا..
وَنَتَقَبَّلُ مَا نَحْنُ عَلَيه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق