p.s

الوقت يمضغ الساعات على مهل ,
والحكايات توشك على النفاد
"وأنا..وحيدة وأفتقدك |


هديل الحضيف _غرفة خلفية

الجمعة، 27 سبتمبر 2013

الليل.

   "كان الليل قد كف عن أن يكون هو الليل ..    كنا , نحن, الليل..


 (الطاهر بن جلون)

فقدتك !

فقدتك اليوم !

فقدتك وكل الناس حاضرون ..
كان هناك مقعد لك....ولا هو لك ..

وفراغ لم يقدر أحد على ملئه ,
 

 ظليت أعشم نفسى بأن أجيت ولو من بعيد ..
   

فقدتك وأنا أحس اليوم ناقص..
ناقص برودك...ناقص صمتك...
ناقص حتى هروبك فى اللحظات الأخيرة !

   فقدتك حتى ما نزلت منى دمعة ....ونسيت !

أجندة !

أجندة !
هاذ ما فاجأتنى بيه أقرب أصدقائى..(أو كانت)
مفاجاة غير معتادة على ..
هذه المرة , لم تكن أجندة خضراء...كالتى جلبتها لى "ذات الصديقة بالمناسبة" !

مسكينة هى الأجندة !
سيُكتب فيها , ما لا يُفرح كفاية لأن تبهج من يقرأها لأول مرة..
لن يجدوا فيها أجوبة , لأسئلتهم الساذجة ...عن مالا يعنيهم !
سيجدوا فيها ..صلاة..ودعاء..لكى تنتهى هذى السنة .."دون أن أفقدنى" !
   

مع ملاحظة صغيرة ..
بأنى أترك بعض الصفحات خالية..وتحمل "عنوان" ,
ليفهموا بأن ماا لم يُكتب....لا يهم !


*كل عام وهذه الأجندة هى ملاذى الوحيد..

دونك..

لن يحمل عبء قلبك أحد !

 ولن تجد من تتكئ هشاشتك على منكبيه ..
   فى النهاية..


كلهم سيغلقون دونك ودونهم باباً موصداً ..

أين أنا ؟

ثمة من يكذب بشأن افتقادى لك..

الشتاء هنا قارس...أكثر من اى وقت مضى !

  والدواخل أصبحت حالكة ...  

انطفأ الضوء....ونام الجرح...
وتهامست الألام فيما بينها (عنك)..

   لا مجال لأن أتذكرك ...ولا مجال لأن أنساك ...

 فأين أنا منك ؟

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

عودة بلا ملامح

عاد الماضى اليوم ...

فى صورة صديقة ,ووجه شاحب....تأكلته المسافات..
 

 ظليت أراقبها ساعة كاملة وهى تشيح نظرها لى ....وتبتسم !

كانت تحاول أن تملأ الفراغ الذى بيننا ...حاولت أن تمد يديها لى ..

وتهمس: : "أنا هو حبيبتى ...ووين ماراح تكونى...رح كون"

  وبدلاً من هذا ....بكت دواخلى ...


وأخدت صديقتى أول سيارة أجرة ......ومضت !

ملاك ,

ملاك,

أحبك يا ملاك , وأنت تمتنعين عن توزيع عبء وجعك على الأخرين ..وتدارين به صمتاً بعيداً ,

  أحبك حتى وأن لم تتأكدى أن وجودك (هنا) ..يعنيلى أكثر مما مضى ..

أحبك وأنتى تغنين بصوت مخدوش....وناعم..


ملاك , لقلبك الأخضر...تلويحة....وقبلة .

سراً لن ينتبه له أحد

أريد البوح بسر صغير ...

أنا حزينة ..حزينة بما يكفى لأن أعتلى مسرحاً ما .....وأبكى !

وأن أذرف دموعً من الطابق السابع ...فلا ينتبه لها أحد من قلة العابرين ...
  لدى مبرراتى لأن أصمت لعامً كامل...لدى مبرراتى لأن أحتفظ بهذا السر داخلى ,

لدى مبرراتى الكافية ....لأن أكون شخصاً, يدعوا انه "أنا" .

غياب غير تقليدى ,

لأنك كنت هنا , بينما الأخرين يختارون مقاعدهم الخلفية...ليبتعدوا عن صخب الحياة..

لأن مسافات رحيلك,جعلتنى غير قابلة على أستقبال صباحاتى كالمعتاد ...

ولأن لذة قهوتى أصبحت (مرة)..منذ رحلت.. 

 وأصبح القمر غائب....خجلاً منك !

 لا أملك سوى أن أدعو الله أن يردك لى ,

وأن كنت على هيئة مطر طفيف...

  أو على هيئتك ...سيكفينى !


"أشتقتك"

نم أيها الحزن..

تصبح على خير أيها الحزن...

تصبح على أحد يشبهنى .. 

 يملك تفاصيلى المملة ...وداخلى المهجور.

.بينى وبينك موعداً, عاماً كامل..

لأغلق دونى ودونك باب ,
   

لا تحزن يا صغيرى...الصباح قريب, 

 وستجدنى هنا ...

نم..وسف أتيك بين حين وأخر ...وأهمس لك : ألن ترحل ؟!

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

كوب فارغ ..

فى داخلى شئ يشبه (الكوب الفارغ)
 

دائرى بما يكفى ليحتوينى ...
 

 شفاف , فيسمح للعابرين أن يلقوا التحية ...

  دون أن يسمعونى وأنا أستنجى بهم وأقول : أنا وحيدة !

زمن ...ماقبل الأخير ...

قبل أن تتلاشى الصور...

  وتُمحى الذاكرة المعلقة على  جدران اللاشئ...


ويذهب العائدون , مُحملين بخيبة صغيرة تشبه الخذلان ...


  وتتوارى أحزاننا , خلف ليلنا البارد ...
 

فينهش ماتبقى منا .....ويمضى !

الاثنين، 2 سبتمبر 2013

حلكة مصطنعة ,

كوجوه الماضيين ,
وحلكة الليل التى  لا تخصه ...والعتمة المضيئة ,

كأشلاء تبعثرت ,

وذكريات تماهت مع أخر رحيل ...وتركت أثارها ..,بجانب صخبً هائل ..

كورقة خالية ,
مع كلمات لا تُنطق ...."لأنها أضعف من أن تُظهر نفسها " ...

   كريح , أخذنى ومضى ...ثم تركنى فى مهبه ..."لأستريح",

كديسمبر بدون مطر...وقهوة صباحية...وفيروز..
 

  كيومى بدون أن يُصاحبه ضجرى الدائم ..

كل هذا وبعد , لن يُقارنوا ..

       بالحياة..."بدون أمى" !


من علمك !

 

 من علمك أن تتخذ من صمتى , مبرراً للرحيل ...وتمضى !

من علمك أن تتخذ من قلبى , جنازة...

ليكون موتى لا يُليق بى ...!
وتصنع النهايات الفادحة ...بيديك العاريتان ,

 وقلبك الفارغ مؤخراً ...

قناعاً أتخذته لنفسك , بعيداً عن أعين الأخرين ,

 ركنً رمادى اللون , يفتقد الضوء ..الذى ربما كان ليُزعجك ..

جلست فيه وحيداً..عما قبل ,

لا أدرى ى صديقى . ولكن من علمك كل هذا ...علمنى أن أحبك ..
حتى وأن كان رحيلك معتاد ..


        سأحبك ,